![]() |
اكتشف ما بداخلك |
أيقظ ذلك الشعور الكامن في داخلك. ابدأ من هناك، حيث المستحيل يُصبح واقعًا، وحيث تنبثق المعاني من العدم وتتوالى الخطوات بثبات لتولد طريقك الخاص.
من نقطة الصفر إلى النجاح، والعودة ممكنة دائمًا
حين توقظ شعورك، تحيط بك هالة من الوجود، ورغبة عميقة للاكتشاف والمضي قُدمًا. تتلبّسك القوة وتغمر روحك المشاعر المتدفقة، لتصنع المستحيل مرةً وراء أخرى. تضبط إيقاع خطواتك، واحدة تلو الأخرى، وتواصل السير بلا توقف في طريق الحياة.
لكن تذكر، المسيرة ليست دائمًا مكللة باليقين والاندفاع. قد تصطدم يومًا بجدار غامض لا ملامح له، فتُفقدك المواقف اتزانك وتجعل مشاعرك تغوص في أعماق ذاتك. تصبح الصورة ضبابية والأفكار متعثرة، فلا يبدو هناك مأوى تتجه إليه ولا دليل يقودك للخروج. في لحظة كهذه، ستجد نفسك حائرًا، مرتبكًا بين دوّامات الفراغ واللايقين.
ثم ينبثق بريق داخلي من أعماقك، همسة هادئة تخبرك أن العودة ممكنة دائمًا، ولو من نقطة الصفر. هذه البداية هي المفتاح؛ هي محطتك الأولى والأخيرة في آنٍ واحد. هي أنت.
فاجلس مع نفسك بصدق. امنح ذاتك الصمت لتجد الأجوبة الكامنة في الأعماق. لا تُقلل أبدًا من لغة الصمت، فهي تحمل أبلغ الإجابات التي تحتاجها.
ستختبر العزلة وقد تعتاد على حديث الصمت فيها، لكن عندما تقرر الخروج من شرنقتك الخاصة، قد يبدو العالم مجهولًا وغريبًا. حينها، قف عند عتبة العزلة وتأمل الخيارات المتاحة لك. اختر بعناية الدائرة التي ستنطلق إليها بحريتك، ولا ترمِ نفسك في مغامرات تفتقر إلى بر الأمان.
شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا
العبرة واضحة وبسيطة: من لا يخوض غمار البحر لن يرَ أفقه الحقيقي. اذهب واكتشف، افتح عينيك على العالم وعلى ذاتك، وامضِ نحو ما يوقد شغفك دون تردد. الرحلة نفسها ستُلهمك وتُريك الطريق.
تذكّر أن العطاء أساس كل شيء. فهو يستحق أن تؤمن به بكل طاقتك لأنه يجلب الإلهام والشغف لكل من يقدّم نفسه بكرم وصدق. امنح الحياة ما بداخلك من خير، وستُعيده إليك مضاعفًا.
والآن أخبرني: ما هي تلك المحطات التي أعادت الحياة لروحك وأشعلت ما كان قد خَمد في داخلك؟
تعليقات: (0) إضافة تعليق