عندما تدرك أنك مفتاح خيرك

التنفس التأملي

 

مؤخراً، و بفضل الله، أصبحت ممارِسة معتمدة للتنفس التأملي🧘🏻‍♀️ عبر دورة تدريبية مع الأستاذ طلال خلف.. كانت تجربة عميقة جدًا و أضافت الكثير لي!

تجربتي في التنفس التأملي

أنا أُفضل، غالبًا في تجاربي، التركيز على التجربة ككل، و الإنتباه لأفكاري و مشاعري خلالها. و لله الحمد، أغوص في أعماقي، أراقب، أحلل، ثم أبدأ في العلاج. لا أكتفي فقط بما يُقدم في الدورة أو في العمل، بل أحاول النظر لكل تجربة على أنها فرصة للتطور العميق.. هذا شيء مهم للجميع 💪🏼

أرجو منكم القراءة و أنتم تستشعرون أنكم لستم وحدكم.. كلنا نتعلم من بعض، و كل منكم قد يمر بتجربة مماثلة تعلمه، أو يتعلم من تجارب الآخرين ❤️🙏🏼

في هذه التجربة،

عملت على أن أكون رحيمة على نفسي، و ألّا أقارن تجربتي بتجربة أي شخص حولي.. صحيح أننا في نفس المكان، و نؤدي نفس التمارين، لكن كل شخص له رحلته الخاصة في الحياة، و خلفيته و احتياجاته مختلفة

مارستُ الثقة بجسدي و بعقلي و بمشاعري و بتنفسي و بـ"اللاوعي" الخاص بي، و أن ما سيخرج من أمور قديمة عالقة هو ما أنا جاهزة للتعامل معه، و لا داعي للقسوة على نفسي أو الضغط عليها.

تأكدت أن جسدي يعرف ما يحتاجه! و ليس العقل دائمًا هو من يجب أن يحلل و يتحكم! في بعض الأحيان، من الضروري مراقبة العقل، و لكن لا نستمع إلى ما يقوله..

عملت أكثر على إعطاء جسدي و عقلي اللاواعي و مشاعري و أفكاري كل الوقت و الإهتمام الذي يحتاجونه.. فنحن جميعًا هنا من أجل بعضنا البعض، و نثق ببعضنا البعض، و يمكننا الوصول إلى بر الأمان سويًا ❤️

عملت على تعزيز فكرة أنه لا يوجد شيء اسمه "كان يجب أن أبكي أكثر، أو أفرغ أكثر، أو أنني لم أستفد من التجربة كما هو مفترض"!

من خلال مراقبتي لنفسي و لحديثي الداخلي، اكتشفت أنه لا يوجد "مفترض"!

انتبهت للأحكام التي أطلقها على المدرب و على المتدربين من حولي، و أدركت أنها مجرد "برمجات"..

و تعلمت أن الحياة جميلة و سهلة، و عندما نتعامل معها كلعبة، سنستمتع و نسمح للمرح و السعادة و الضحك بأن يكونوا جزءًا أساسيًا من حياتنا 😍

تعلمت كيف أدعم نفسي، و ألّا أخاف إذا كنت بمفردي في تمرين التنفس، و أنه ليس دائمًا ما أحتاج إلى من "ينبهني" لأتمكن من التفريغ!

تعلمت من خلال عيشي لهذه التجربة بكامل حضوري، أنه إذا كان هناك جزء من جسدي يؤلمني، و لا أعرف تحديدًا ما الذي يحتاجه، فلا بأس من تجربة حركات مختلفة لأكتشف.. كأنني أسأل جسدي، "هل حركة يدي هذه تريحك؟" "هل هذه النفضة هي ما تحتاجها الآن؟" "هل الجلوس الآن أفضل أم الوقوف؟" و هكذا..

عززت لدي خطوة طلب العون من الله دائمًا.. بغض النظر عن مدى ثقتي في الطريقة و الآلية، فكل شيء بيد الله، و بمساعدته و عونه.. و كل شيء، حقًا كله، بتوفيق و رحمة و لطف من الله عز و جل (يا حبيبي يا ربي ❤️)

عززت في ذاتي فكرة أن النية هي بداية كل شيء، و أساس مهم للتوفيق، و أن الله دائمًا معنا و حولنا في كل لحظة.. حتى في لحظات خوضنا في تجارب خاصة و عميقة مع أنفسنا فقط ❤️

اكتشفت خلال التجربة أن من المفيد جدًا أن أجرب مع نفسي، في هذه الأيام، هل التمرين يكون في الليل أفضل لي و لتجربتي، أم في النهار؟! و أن أكون منفتحة على الإجابة

تشجعت على أنه من الطبيعي أن أطلب المساعدة إذا احتجت، حتى لو كانت في اللحظة الأخيرة.. و إذا تحققت هذه المساعدة، فهذا يعني أنها كانت مقدرة لنا، و كل ما كان علينا هو أن نطلب 💖 كلنا نستحق الدعم!

تعلمت أنه ليس من الضروري دائمًا التعبير عن المشاعر بقسوة، في بعض الأحيان عندما نسمح للمشاعر بالمرور و نحن نتنفس و حاضرون، يمكننا أن نشعر بها و نفهم رسالتها بشكل أعمق 🌊

تعلمت الانفتاح و تقبل مشاعري، و تقبل الآخر، و احتواء بعضنا البعض حتى لو اختلفنا في المعتقدات أو الأفكار 🙏🏼

تأكدت أن الله يضع أشخاصًا في طريقنا، و يكونون هم بالفعل من نحتاجهم.. و كل تجربة مع كل شخص تكون فريدة، و تكون هي المطلوبة في ذلك الوقت و في ذلك الزمان

شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا

"نصائح لحب العمل للموظفين وأصحاب العمل"

"كيفية استخدام التأكيد بشكل صحيح"

"كيف تجعل الآخرين يحبونك"

"بذل أقصى جهدك"

أدركت أنه على الرغم من حبي للأمور العملية و للتجربة، و عدم اهتمامي الكبير بالحفظ و الفهم العميق للأمور العلمية و التحليلية، و ما وراء الكواليس، إلا أني ألهمت بأن الأمور العلمية مهمة جدًا كأسس و قواعد لبناء تجربة متكاملة 👌🏼 الشمولية مهمة

مارست الامتنان أثناء التجربة، على الرغم من التحديات، بدلًا من أن أعيش و أستشعر الامتنان فقط بعد انتهاء التجربة! نعود دائمًا لأنفسنا لعيش اللحظة بكل تفاصيلها

انتبهت إلى أني لا أريد أن أكون عجولة، و أرجع نفسي دائمًا إلى الأخذ بالأسباب و التوكل .. و أثق في نيتي، و في سعيي، و في رب العالمين قبل كل شيء .. التسليم قيمة مهمة 💖

تعرفت على أرواح نقية، ساهموا في رفع مستوى هذه التجربة بشكل يفوق الوصف 💖🙏🏼

كنت دائمًا أذكر نفسي أنه كلنا واحد، لو أُعجِبت بشجاعة أحدهم، أو بتجربة أحدهم.. و حتى لو انزعجت من طريقة أحدهم، أذكر نفسي أيضًا أننا واحد.. و لكل شخص دروس في حياة الآخر، و إلا لما تقابلنا في هذا المكان الفريد و في هذه التجربة العميقة

الحمد لله على تيسير عمق التعلم، و الحمد لله يا رب أنك وهبتني عيش التجارب بعمق و تحليل و استنارة.. الحمد لله على التطور و اليقظة و الحضور.. شكرًا ربي .. ثم شكرًا أستاذ طلال ..

أتمنى أن تلامسكم هذه الإضاءات، لأنها قد تنطبق على حياة كل شخص، في أي تجربة، مهما كان مجالها و عمقها.. و هذا هو هدفي من المشاركة، أنه ربما شيء مما أضاء في داخلي، يلهم أحدًا في رحلته 💖

أحببت أن أشارك ما تعلمته و ما مررت به، لعلّه يلامسك، و يلهمك، و تحس أننا جميعًا واحد و نمر بأشياء متشابهة! و تستفيد 🙏🏼💖 ..

أتمنى لكم غوصًا عميقًا في دواخلكم مع كل تجربة تخوضونها، بكل يسر و حب و بهجة و اتصال ☘️🌿

أتمنى لكم دائمًا و أبدًا تجارب عميقة، تتعرفون فيها على ذواتكم، تراقبون و تكتشفون، و تعطفون و تسمحون 🙏🏼