![]() |
القراءة |
القراءة هي النور الذي يكشف غياهب الجهل، فهي ترفع الستار عن العتمة وتُثري الفكر بالمعرفة. قراءة كتاب واحد قد تكون أكثر قيمةً من صحبة صديق لا يتذكرك إلا حين يكون بحاجة إليك.
لماذا القراءة هي النور الذي يكشف الأعماق
لكل قارئ الحرية في اختيار الكتب التي يفضلها والمجالات التي يحبها، ومع ذلك فإن تنويع القراءات والاطلاع على كتب متعددة المجالات يفتح أفقاً واسعاً ويُنشّط عمليات التفكير في الدماغ. هذا التنوع يمنح القارئ ثقافة واسعة ومعرفة متعمقة في مواضيع شتى. وبما أنك تمتلك حرية اختيار ما تقرأ، فإن لديك أيضاً حرية تحديد الوقت المناسب لذلك. فلتخصص جزءاً من يومك للقراءة، حتى لو كان قليلاً، فالاستمرارية أهم من الكمية. المهم أن تمنح وقتك للقراءة بعيداً عن المشاغل والالتزامات ليكون تركيزك عالياً، ما يسهم في استيعاب أفضل وتفهّم أعمق.
القراءة: ميزة تختلف درجتها من شخص لآخر
القراءة تشبه القمر الذي ينير الليل المظلم؛ فهي تضيء العقل وتنشر المعرفة. قد تمر علينا مئات الكتب، لكننا نقع أحياناً في حب كتاب واحد فقط، فنعود إليه مراراً دون أن نشعر بالملل. ومع ذلك، ليس كل من يقرأ يعتبر شغوفاً بهذه الهواية. القراءة ميزة تختلف درجتها من شخص لآخر: هناك من يمكنه التهام مكتبة بأكملها في مدة قصيرة بسبب شغفه بالتعلم والمعرفة، وهناك من يعجز عن إنهاء كتاب واحد لافتقاده الحماس.
شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا
يمكننا تحويل القراءة إلى عادة يومية تجعلنا أكثر اطلاعاً وعمقاً فكرياً. إن أردت توسيع مداركك وتعزيز ذائقتك المعرفية، اجعل القراءة جزءاً ثابتاً من يومك. أحد الكتب التي استوقفتني ولفتت انتباهي كان للكاتب مصطفى العدوي، وعنوانه "أدب التخاطب". لم أكن أتوقع أن يحتوي على هذا الكم الرائع من الأفكار التي تتناول آداب الحديث مع الآخرين، مستشهداً بآيات قرآنية وأحاديث نبوية. ما أحوج مجتمعاتنا اليوم إلى الاهتمام بهذه الأخلاق التي تبدو شبه غائبة. ليت مثل هذا الكتاب يضاف إلى المناهج الدراسية في المدارس والجامعات لتنشئة جيل مثقف وواعٍ يتمتع بأسلوب لبق في الحديث وسعة صدر في التعامل مع الجميع، جيل يعرف كيف يحترم الآخر ويقاتل بشرف حتى في خلافاته.
تعليقات: (0) إضافة تعليق