عندما تدرك أنك مفتاح خيرك

تربية الأطفال

تعد سنوات الطفولة أوقاتًا مثالية لاكتساب المعرفة. حيث يكون استيعاب الطفل في أوجّه خلال هذه الفترة. ينبغي على الآباء الاستفادة من هذه السنوات التعليمية لغرس القيم الحياتية في أبنائهم.

كيفية تربية الأطفال بشكل سليم

إذا كنت أبًا أو أمًا، علم أطفالك العادات الإيجابية لكي يتعرفوا على روعة الحياة وما تقدمه من جمال. اجعلهم شغوفين بالحياة. ازرع في قلوبهم وعقولهم كل ما هو رائع وجميل في كونك حيًا، بعيش الحياة بكل إيجابية.

يوجد فرق كبير بين الأطفال الذين يتعلمون من خلال الاستكشاف الذاتي والأطفال الذين يتعلمون من خلال ذلك ولكن مع توجيه سليم. فأول ما يتعلمه الأطفال عادة ما يبقى معهم ويؤثر في سنوات تكوينهم حتى يصلوا إلى مرحلة البلوغ.

تصور أنك تركت أطفالك يتعلمون من خلال الاستكشاف الذاتي. إلى حد ما، يمكن أن يكون الاستكشاف الذاتي مفيدًا لأنه ينمي الاستقلالية والاعتماد على الذات. لكن عملية التعلم قد تكون بطيئة. في الواقع، يشبه إلى حد ما تجربة المحاولة والخطأ بالنسبة للأطفال. حيث يحتاجون إلى تمييز الجيد من السيء، والصواب من الخطأ، وما يحبونه وما لا يحبونه. والأشياء التي يحبونها قد لا تكون دائمًا هي الأفضل لهم، وقد تضر بهم دون أن يعلموا. وربما يكتشفون لاحقًا أن اختياراتهم لم تكن صحيحة وقد يكون الأوان قد فات لتصحيحها.

مع الاستكشاف الذاتي المصحوب بالتوجيه السليم، يمكنك منحهم المساحة اللازمة لتطوير استقلاليتهم ومرونتهم. وفي نفس الوقت، بيّن لهم الصواب من الخطأ ووضّح لهم الأسباب وراء ذلك. إذا كان ممكنًا، استخدم أمثلة حقيقية لجعل الأمر أكثر إقناعًا وواقعية. كلما كانت الأمثلة أقرب للواقع، كان التأثير أكبر على قناعة الأطفال. حاول أن تعلمهم في جو من المرح والفكاهة، فالأطفال يكونون أكثر انتباهًا وحماسًا للتعلم عندما يسود جو مريح وودي. ستلاحظ مدى شغفهم بالتعلم من خلال بريق أعينهم والطريقة التي يجيبون بها على أسئلتك. تأكد أنهم سيتذكرون ما تعلموه إذا كان مقبولاً لديهم. لهذا السبب، كآباء، يجب أن تظهروا الحماس للحياة لأبنائكم.

هناك طريقة ثالثة لتعليم الأطفال وهي التوجيه الجيد مع ترك مساحة قليلة للاستكشاف الذاتي. ولكن لهذه الطريقة سلبياتها؛ إذ قد تحرمهم من فوائد الاعتماد على الذات والاستقلالية. وربما يصبح الأطفال يعتمدون بشكل كبير عليك في أغلب قراراتهم مما يفقدهم القدرة على اتخاذ القرارات بشكل مستقل.

هناك آباء عانوا في طفولتهم وحققوا النجاح المالي بجهودهم الخاصة. وبرغم قدرتهم المالية على توجيه أطفالهم نحو حياة أفضل، يفضلون أن يمر أبناؤهم بنفس التجارب الصعبة التي مروا بها ليقدروا ما حصل عليهم الآن. ولكن هذا التفكير قد لا يكون مناسبًا للجميع، خاصة إذا كان الأبناء منضبطين وليست لديهم سلوكيات متمردة.

واحدة من أفضل الطرق لتوسيع معارف أطفالك عن الحياة هي السفر. فالعالم بما يحتويه من شعوب وثقافات وأماكن مختلفة يقدم الكثير من المعلومات القيمة التي لا تقل أهمية عن التعليم التقليدي. إذا كانت ميزانيتك تسمح، يمكن أن يكون السفر تجربة تعليمية رائدة لأطفالك. ابحث عن المعارض أو الفعاليات العالمية واصطحب أطفالك إليها. الكتب تأتي بعد ذلك باعتبارها سفر عبر القراءة.

شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا

"التخطيط لتنسيق الحدائق الصحراوية "

"قائمة للحياة المتفائلة "

" دليلك الشامل لتحليل الشخصيات من حولك"

"التحرر من العقل: رحلة الروح نحو السلام"

املأ عقول أطفالك بأفكار عن قيمة الذات والثقة بالنفس والمواقف الإيجابية بحيث لا يكون هناك مجال للتفكير السلبي. والأهم من ذلك، املأ عالمهم بالضحك والحب والتفاهم ولن تندم أبدًا على ذلك.