![]() |
التفكير المفرط مقبرة الذات الداخلية |
التفكير المفرط هو بمثابة مقبرة للنفس الداخلية، تلك الأزمة التي دفعتني بشغف إلى الكتابة عن سبل التغلب عليها. يمكن القول إنه تربة خصبة لنمو السلوكيات الضارة التي تستهلك الإنسان.
كسر حلقة التفكير الزائد: طريق إلى النجاح
أسباب التفكير المفرط كثيرة ومتنوعة، من أبرزها الفراغ، الوحدة، الخجل الاجتماعي، أو حتى الانتماء إلى مجتمعات غير مناسبة في العمل أو الدراسة أو العلاقات الاجتماعية. تمامًا كما أن الأسباب متعددة، فإن الحلول تأتي أيضًا بوفرة، كل شخص يمكنه أن يجد طريقته الخاصة للتعامل معه.
من وجهة نظري، البداية تكمن في التجاهل والتغافل، ثم الانشغال بما يثير شغفك ويثير اهتمامك. تواجد وسط أجواء وأشخاص يمنحونك شعورًا بالسعادة والراحة له دور حاسم، بل فكّر في إنشاء عالم صغير تنتمي إليه بحرية داخل هذا العالم الكبير.
التفكير المفرط لا يقتصر على تأثيره النفسي فقط، بل يتسبب في نمو سلوكيات ضارة على نحو يشبه العشب الشيطاني: كثرة البكاء، الإدمان على التدخين أو مشروبات الكافيين، أو حتى التعود على تصرفات غريبة لمحاولة إسكات العقل. هذا كله يؤدي بدوره إلى اضطراب النوم، أحلام مزعجة، صداع دائم، وغيرها من الآثار السلبية.
السبيل لكسر دائرة التفكير الزائد يكمن في العمل. الانغماس في معالجة المشكلات، حل الصراعات، وتجنب كل ما يحمل طابعًا سلبيًا سواء كان أشخاصًا أو مواقف. العمل الشاق حتى التعب نفسه يمنح النفس فترة راحة لا تقدّر بثمن. الإنسان يعاني من التفكير المفرط عند اصطدامه بعقبات أو قرارات مصيرية أو ذكريات مؤلمة، فهذه جميعها تدفعه للتفكير بلا توقف.
شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا
لذلك لا تحاول محاربة الأمر دون خطة واضحة، بل اجعل للعمل والإبداع نصيبًا كبيرًا في يومك. ستجد حينها نفسك تعيش حياة أكثر هدوءًا وسكينة.
تعليقات: (0) إضافة تعليق