![]() |
يف تعلمت أن القلق لا يغير شيئً |
تعلم ألا تقلق، فمع مرور الوقت، نكتشف أن إحدى النعم التي تأتي مع النضج هي قدرتنا على معالجة آثار الزمن برفق.
آفة البشر تكمن في الخوف، ذلك الشعور الذي يتكرر ويتفاقم إذا تركناه يسيطر. ذات يوم، خلعت ساعتي عن معصمي، وضعتها في حقيبتي، وتوقفت عن مراقبة عقارب الزمن؛ تارة أثناء الانتظار عند إشارة المرور، وأخرى وسط زحام الحياة.
يمضي الوقت، وقلت لنفسي: ماذا سيحدث لو تأخرت قليلًا؟ لن ينهار العالم ولن يتوقف!
في الماضي القريب، كنت سأجلد ذاتي طيلة الطريق. ليتني كنت أسرع، ليتني غادرت مبكرًا. كنت سألوم نفسي على كل شيء حتى إن لم يكن الخطأ مني. كان القلق يسكنني ويستنزفني.
من القلق إلى الهدوء: ماذا تعلمت من تجربة الزمن؟
الآن، قررت أنني لا أريد للقلق أن يستحوذ عليّ مرة أخرى. فهمت أخيرًا أن القلق يتحول سريعًا إلى خوف، والخوف بحد ذاته هو الآفة الحقيقية.
لم أعد أرغب أن أخاف. لا أريد أن أخشى أحدًا أو شيئًا مهما كان. لأنني تعلمت بأنه لا شيء أو أحد يمكنه المساس بي طالما لم أسمح له بذلك. والأهم من ذلك، القلق لا يغير شيئًا. لن يسرّع الوقت، ولن يرفع من نجاحي، ولن يجعلني الأفضل في عملي. القلق يهدر طاقتي، يستهلك قلبي بلا جدوى.
ومع تقدم العمر، نداوي جراح التجارب ونُصلح ندوب الماضي بطريقة ما. تمنيت لو أنني تعلمت هذا الدرس منذ الصغر. تمنيت لو لم أضع سنوات أخشى التأخير، الاختبارات، النتائج، القصور في أي جانب من حياتي… أخشى حتى ألا أكون مثالية في عملي.
شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا
تمنيت لو كنت عرفت هذه الحقيقة في وقت أبكر: آفة البشر هي الخوف.. والخوف.. والخوف.
تعليقات: (0) إضافة تعليق