عندما تدرك أنك مفتاح خيرك

 التعرف على المخاوف والفوبيا

يمكن للخوف أن يعيق فرص الشخص في التطور والنجاح. فهو بحد ذاته يمكن أن يكون مُحبطاً ويحد من قدرة الفرد على العيش بطريقة صحية. في بعض الأحيان، يمكن أن يُسيطر الخوف على حياة الشخص ويجعله يفقد تركيزه وتوازنه.

 التعرف على المخاوف والفوبيا

الشخص الذي يسمح لخوفه بالسيطرة على حياته قد يُمنع من عيش حياة طبيعية. وما يُؤسف له هو أن الشخص الذي يعاني من الخوف ليس المتضرر الوحيد، بل تتأثر أيضاً أسرته وأصدقاؤه والناس من حوله.

الخوف قد يكون صحياً لأنه يمنح الشخص اليقظة والانتباه لما يحدث حوله. يمكن للشخص جعل مخاوفه تعمل لصالحه بدلاً من ضده. لكن ذلك يتطلب الكثير من ضبط النفس والتفكير الإيجابي.

يمكن أن يكون الخوف ناتجاً عن حدث وقع في زمن مضى أو اعتقاد بعدم القدرة على التعامل مع شخص أو موقف ما. قد تكون هناك مخاوف مبنية على أسس واقعية، لكن أغلب المخاوف ما هي إلا نتاج خيال الشخص.

الفوبيا، أو الخوف الشديد، هو أيضاً خوف من شيء معين، لكن هذا الخوف يُعتبر غير منطقي. يمكن أن تكون الفوبيا غير معقولة ومبالغ فيها مثل الخوف من القطط أو الماء. بعض الأشخاص الذين يعانون من الفوبيا يدركون أن خوفهم لا يقوم على تفكير عقلاني؛ ولكن للأسف، لا يستطيعون التحكم في مشاعرهم والتغلب على هذا الخوف غير العقلاني.

بعض الناس يتسرعون في الربط بين الفوبيا والجنون؛ لكن من غير العدل الاستنتاج بأنه لمجرد أن شخصاً يعاني من الفوبيا فإن عقله معتل. قد يكون وجود الفوبيا محرجاً، خاصة عندما يعجز الشخص عن السيطرة عليها، حيث أن هناك أشخاص يختبئون ويرتجفون عند مواجهة مخاوفهم.

شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا

"من الخوف إلى الشجاعة: كيف تغلبت على مخاوفي وأنا أسعى لتحقيق حلمي"

"السعادة ليست طريقاً نسعى للوصول إليه، بل هي طريقة حياة"

"الشك في الفائدة لا يليق بنا طالما نؤمن بالله"

"العمل الحر: فرصة للاستقلال والنمو الشخصي"

الفوبيا يمكن أن تكون بسيطة، مثل الخوف من الأماكن المغلقة، أو معقدة، مثل الخوف من ركوب الطائرة. ويمكن أن تظهر كخوف اجتماعي مثل التحدث أمام الجمهور أو التواجد في الزحام. غالباً ما تُميز الفوبيا بنوبات هلع عندما يُجبر الشخص على مواجهة مصدر خوفه.

من الطبيعي أن نخاف لأن الخوف منطقي. ولكن عندما يصبح الخوف غير منطقي ويفتقر إلى أساس، فإنه يُسمى فوبيا. وهي لم تعد أمراً طبيعياً ويمكن أن تُعيق نمط حياة الشخص.

الشخص الذي يرغب في التخلص من فوبياه لا ينبغي له اللجوء إلى الأطباء للبحث عن السبب الجذري للفوبيا؛ لأن هذا قد يكون مضيعة للوقت حيث إن العثور على السبب لن يُنهي الخوف. الأهم هو الإرادة القوية والعزم حتى لا تسيطر المخاوف على مشاعره. إذا تعلم الشخص كيفية السيطرة على مشاعره، فسيمكنه التخلص من فوبياه.