عندما تدرك أنك مفتاح خيرك

من الخوف الى الشجاعة

كيف تغلبت على مخاوفي وأنا أخطو نحو تحقيق حلمي، وكيف تمكنت من تجاوز تعليقات الإحباط من حولي.  

 أهلاً إلى أهلاً: كيف وجدت الشجاعة الداخلية وتغلبت على الخوف

في إحدى المرات، قيل لي إنني لن أنجح، وفي مرة أخرى تم التقليل من قيمة إنجازاتي باعتبارها مجرد تفاهات من جيلنا الحالي. هذه الكلمات أثرت فيَّ بشدة، حتى أصبحت أخشى القيام بأي خطوة للأمام، وأصبحت أكثر خوفاً من السعي نحو أحلامي.  

كان الخوف الأكبر هو ألا أنال رضاهم، لأنهم مهما نظرت إليهم ورأوا جهدي، رأوا ما أفعله بسيطاً وساذجاً ولا يستحق التقدير.  

تخرجت بدرجة جيدة من البكالوريوس، ومع ذلك كان النجاح بالنسبة لهم لا يعني شيئاً. حاولت بدء رحلة جديدة عبر قنوات البودكاست، إلا أن سخريتهم لم تفارقني. بذلت الكثير من الجهد في حياتي، ولكن كلماتهم كانت دائماً تثبّط عزيمتي وتكبح تقدمي.  

. كيف تغلبت على مخاوفي وأنا أسعى لتحقيق حلمي: رؤية من الداخل

بمرور الأيام طغى الخوف عليَّ، الخوف من المستقبل، من الفشل، ومن ألا أكون عند مستوى توقعاتهم.  

لكن مع الوقت بدأت أرى شيئاً مختلفاً. أدركت أن كل من أحبطني كان في أعماقه يسعى جاهداً للنجاح نفسه. حين تأملت الأمر وجدت أنهم ليسوا أفضل مني، بل يخافون من فكرة أن أتفوق عليهم وأحقق أحلامي.  

هذه اللحظة كانت نقطة التحول. أدركت أن الخوف الذي زرعوه بداخلي كان وسيلتهم ليبقوني في الخلف بينما يتقدمون بأنفسهم. وهكذا تغيّر تفكيري، قررت أن أواجه هذا الخوف وأحارب ليصبح حلمي حقيقة.  

حين تساءلت عن كيفية تجاوز مخاوفي، كانت الإجابة واضحة: الحلم والعمل معاً. كان عليّ رؤية صورتي المستقبلية التي أطمح أن أكون عليها، وضع خطة واضحة لها، والعمل يومياً دون توقف حتى أصل إلى هناك.  

من الخوف إلى الشجاعة: قصة تحول من الضعف إلى القوة

لقد تعلمت أن رأي الآخرين بي يخصّهم وليس لي علاقة به. تعليقاتهم لن تمنعني من السعي خلف أحلامي، ولن توقفني عن النجاح طالما أخطو بثقة وإصرار نحو هدفي.  

أكتب هذه السطور بعد أن تمكنت بفضل الله من التغلب على مخاوفي ومنعت كلمات الآخرين من عرقلة مسيرتي. تجاوزت تعليقاتهم السلبية التي كانت تقيدني وأصبحت أعمل بشغف أكبر نحو أهدافي.  

صحيح أن التغلب على الخوف يحتاج وقتاً وصبراً، ولكنه ليس مستحيلاً حين تأخذ بالأسباب وتتوكل على الله وتنظر إلى المستقبل بكل أمل وثقة.  

 كيف أتجاوز مخاوفي وأنا أسعى لتحقيق حلمي: سر التغلب على الخوف

عن الخوف نفسه  

الخوف هو شعور ينشأ عند الشعور بتهديد أو خطر متصور، وهو ما ينعكس على وظائف الجسم ويغير سلوكيات الشخص بشكل كبير. إنه أشبه بآلية دفاعية تجعلك إما تهرب أو تختبئ أو تواجه ما تخشاه.  

شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا

"منهجية التعلُّم (الجزء الأول)"

"براءة يوسف؛ تصميم الهوية المرئية وبنائها"

"كيف تصبح شخصاً محققاً لإنجازات"

" هل التطوير الذاتي وهم أم حقيقة؟"

بالنسبة لي، الخوف يُولّد ردود فعل جسدية ونفسية كالرجفة وزيادة القلق والتوتر. أحد أكبر مخاوفي هو فقدان أعزّائي، والأسوأ بالنسبة لي هو تأثيره على صحتي النفسية والجسدية.  

لكن مع الزمن تعلمت أمرين: أولاً، كيفية التعامل مع المخاوف عندما تواجهني، سواء بالجلوس مع نفسي والتفكير بعمق أو بإلهاء نفسي بأشياء تسعدني وتساعدني على تخطي هذه المشاعر السلبية.  

أخيراً، تعلمت أن الشجاعة ليست في غياب الخوف بل في القدرة على مواجهته والتعامل معه بحكمة ووعي. الشجاعة هي أن تتقدم رغم كل شيء، وأن تؤمن بأنك قادر على الانتصار على نفسك أولاً وعلى كل ما يعيقك ثانياً.