عندما تدرك أنك مفتاح خيرك

الدعم واجب على الآخرين أم هو حق لك

الواجبات في هذا السياق تبدو بسيطة للغاية. فمن الطبيعي أن يبحث الإنسان عن الدعم بأية وسيلة أو شكل، سواء كان ذلك من شخص، مجموعة، أو حتى مكان. هذا حق مشروع لكل فرد.

لا يأتي النجاح إلا عندما تؤمن بالفكرة وتعمل عليها بنفسك.

إنك مسؤول تجاه نفسك. عندما تشعر بالحماسة لفكرة، قرار، أو حلم يوقظك من نومك في الثالثة صباحاً، يكون أمامك خياران فقط: إما أن تؤمن به وتعمل على تحقيقه، أو تتخلص منه للأبد. إذا اخترت الإيمان به، فمن المتوقع أن تبدأ تنفيذ فكرتك بكل شغف. ومع ذلك، قد تجد نفسك تطالب المحيطين بك بتشجيعك المتواصل، بل وربما تشعر بالخيانة إذا لم يفعلوا ذلك طوال الوقت. بعض الأشخاص لا يبدأون حتى بتنفيذ أفكارهم قبل ضمان وجود مشجع "وفيّ" بجانبهم.

ولكن، هل هذه الطريقة صحيحة؟ الإجابة نعم، ليست خطيئة أن يسعى الإنسان إلى الحصول على الدعم من غيره. فهو حق له أن يحيط نفسه بأشخاص يحبهم وتشجعه أجواؤهم. لكن هنا علينا الاعتراف: من الصعب جدًا لأي شخص أن يشاركك كل لحظة وكل مرحلة من حلمك، أن يبقى مستيقظًا معك ليالي طويلة ويشرب معك اللبن في منتصف الليل. ليس من العدل أن تلومهم إذا لم يتطوعوا للقيام بذلك، لأن هذا ببساطة ليس واجبهم.

الواجب الحقيقي والمطلوب منهم تجاهك أسهل وأبسط مما تتصور.

مثلًا:

1. **الاحترام**: قبل أي شيء، يجب احترام فكرتك وقرارك. يجب احترامك أنت كشخص يؤمن بحلمه، حتى لو كان بسيطًا وساذجًا من وجهة نظر الآخرين.

2. **النقد البناء**: يجب أن يقدم الملاحظات والنقد بطريقة ملهمة وإيجابية وصادقة.

3. **الصمت عند الضرر**: عليك تقدير صمتهم حين يختارون عدم إحباطك بدل التعبير عن فلسفاتهم السلبية أو عقدهم الخاصة.

شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا

"تطوير الذات و قوة الشغل اليومي"

"كيف تتخلص من عادة ضارة في ثلاث خطوات؟!"

"إليك بعض السبل التي تساعد على استكشاف شخصيتك"

"كيفية ممارسة تقدير الذات من خلال اليوجا"

في النهاية، الواجبات المطلوبة بسيطة حقًا، ولا تفترض من الآخرين أكثر مما يستطيعون تقديمه بطبيعتهم.