عندما تدرك أنك مفتاح خيرك

 العادة السرية

أنت تعلم في داخلك أن هذا الفعل الذي بدأته ربما بدافع الفضول أو التسلية لم يكن الطريق الصحيح. قد تكون ظننت في البداية أنه أمر بسيط ولا يحمل أي أضرار، لكن الحقيقة أنك فتحته لنفسك كأبواب لا تُغلق بسهولة.  

من الإباحية إلى الحياة النقية: طريق الصحوة والتغيير

نعيش اليوم في زمن أصبح فيه الوصول إلى المحرمات أمرًا في غاية السهولة، وكل شيء يدفع الفرد نحو الإباحة تحت مظلة الحرية الشخصية والتحديث. هذه الأفكار الخاطئة جرّت الكثيرين للانغماس في بحر الإباحية دون وعي أو وازع ديني. المؤلم أكثر أن هذا السلوك لم يعد مقتصرًا على الرجال فقط، بل طال أيضًا النساء بمختلف أعمارهن وحالاتهن الاجتماعية، نتيجة ضعف الإيمان وقلة الحياء.

التخلص من العادة السرية  

الدراسات الحديثة أكدت بما لا يدع مجالًا للشك أن الإدمان على الإباحية يعادل بل وأحيانًا يفوق في خطورته الإدمان على المخدرات أو الكحول. إذ يؤثر بشكل مباشر على الدماغ، ويلحق به أضرارًا جسيمة، بدءًا من الإدمان النفسي ووصولًا إلى إذهاب متعة العلاقات الحقيقية وتدمير الحياة الزوجية بكل ما تحمله من قدسية واستقرار.

الإباحية: طريق إلى الدمار والهلاك

بعيدًا عن الأضرار النفسية والجسدية، هناك جانب معنوي وروحي لا يُستهان به، حيث تسجل على نفسك سيئات وذنوبًا تزداد يومًا بعد يوم. لقد حان الوقت لتستيقظ من هذه الغفلة التي أسرتك طويلًا، لتتخذ القرار الذي انتظرته كثيرًا.

شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا

"لا ترهب التجربة؛ فالعثرة من سمات الساعين"

"ما هو الاكتئاب: إضاءة جديدة على الحزن القديم؟"

"لماذا ينبغي عليك تحديد الأهداف؟ "

"ما بعد الحداثة: تحولنا إلى نسخة جديدة من أنفسنا"

التوقف عن إدمان العادة السرية والإباحية ليس بالأمر المستحيل. الأمر يبدأ برغبة صادقة تخرج من قلبك، إرادة قوية مدفوعة بوعيك بخطورة الاستمرار. أطلب العون من الله بقلب صادق وتوكل عليه في كل خطوة. ستحتاج إلى الصبر والمجاهدة، فالإقلاع عن أي عادة سيئة يتطلب جهدًا وعزيمة، لكنها خطوة نحو حياة أنقى وأفضل على كل المستويات.